المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2018

حنانيكِ يا معذبتي (أسمر)

حنانيك يا معذبتي صباحكِ سكر ووجدٌ معطر صباحكِ شهدٌ بقلبي تقطر أتاني هواكِ كنسمة فجرٍ وعطر قلب الصباح المكدّر - صباح الحكيم .. صغيرتي سمر .. لقد طال الشوقُ بي حتى وصل مداهُ، نعم أني أشتاق لكلماتك العذبة حتى وإن كنتِ بجانبي، فهلاّ تصدقتي عليّ بكلماتٍ قليلة، علّها تسد رمقي؟ أيتها القاسية، صاحبة القلب الحنون، لا أعلم كيف اجتمعت فيكِ هاتين الصفتين، ففيكِ تجتمع المتضادات، تبهريني دائماً بما أراهُ منكِ .. .. حنانيكِ يا معذبتي بقلبِ حبيبكِ، فحبكِ قاتلي، كيف فعلتِ هذا بي؟ حين أرتديتِ فستانكِ الأبيض لي في ليلةٍ عن ألف ليلة، كيف ارتعشت أوصالي حين رأيتكِ مقبلةً من بعيدٍ كفرسٍ عربيٍ أصيل رشيق القد، وشعركِ الفاحم بحرٌ تتلاطم أمواجه من خلفكِ؟ كيف أنصعتُ إليكِ كالمسحور ولم أنبس ببنت شفه حين حضرت عيناكِ؟ تلك العينان الملعونتان بسحرٍ قديم، كل من ينظر إليهما يخرُّ صريعاً . كيف وقف شعرُ رأسي ذهولاً عندما رأيتُ ابتسامةً خجولة تداري نفسها على استحياءٍ ...

عيناك بوصلتي

عيناكَ بوصلتي " إن غــابَ عـــني فالـــروحُ مَسكنــهُ مَن يسكنُ الروح كيف القلبُ ينساهُ؟ " - المتنبي اقترب مني وعيناهُ ملأى بالكلام وضع راحتَي يديه فوق كتفَي نظر في عينَي نظرةً طويلة ارتبكتُ قليلاً لشدة قربه مني ثم بعد تردد أنزل يديه وابتعد قليلاً .. ألقى عليَ سؤالهُ المبهم: " هل نسيتي؟ " نظرتُ إليه بعينين متسائلتين: " نسيتُ ماذا؟ " " حبي لكِ ! تُرى هل تهربين مني بصدكِ عني؟ " " وهل يملكُ الإنسان الهرب من قدره؟ عيناكَ بوصلتي في زمنٍ تاه فيه الدليل وقلبكَ وطني حين تخون الأوطان وأنتَ قدري الذي لا أستطيع الهرب منه " .. ارتسمت ابتسامةٌ واسعة على محياه وثملتُ أنا في جمالها فوقفتُ كالمخدرة أمسك يدَيَ بكلتا يديه واقترب مني أكثر دنا بجذعه نحوي وهمس في أذني اليمنى: " وأنتِ قمري المنير في ليالي الظلمة وزهرتي الوحيدة في بستاني المقفر وابتسامتكِ شمس صباحي وقهوة مسائي " ثم احتضن ك...

إني توضأتُ لأجلكَ بماء الرضا (سمر)

إني توضأتُ لأجلك بماء الرضا " صباحك وردٌ شذيٌ وعنبر ولوزٌ ندي وشمسُ انتصار حباها الربيع وبحرٌ عميق، وموجٌ تبختر " # كفا _ كامل .. عزيزي أسمر .. يا لهُ من صباحٍ ندي، حين عانقت عيناي حروف رسالتك الأخيرة .. وتراقصت الأطيار جذلاً ونشوةً لفرحي، فهاهو حلمنا سيغدو حقيقة، وسننسى سنين المحل، ويغدو العمر بستاناً أخضراً، وربيعاً زاهراً .. .. إنك لا تعلم بحجم شوق عيناي لتحضن عيناك، وشوق يداي لعناق يداك، وإني حين أمسك يديك تأكد بأني لن أفلتهما أبداً، إلا حين يغيبني الموت، ففي يداك خلاصي ومنتهى أملي وأماني، فأرجوك بأن لا تفلت يداي، فقلبي معلقٌ بك، وروحي تتأرجح خوفاً كلما طال غيابك .. .. سيدي الغالي .. إني توضأتُ اليوم بماء الرضا، وتوجهتُ لله بقلبٍ صافٍ، أسألهُ بأن يجمع بين قلبينا بحلاله، وأن يُبعد عنا الأكدار والأحزان، وأن نتفيأ تحت ظلال المحبة والمودة ما حيينا، وأن يكون ما بيننا سراج حبٍ لا ينطفئ، وأن نشيخ معاً إلى أن يأخذ الله أمانته ...