إلى أبي
"إلى أبي"
"صباح الخير منتصف الليل".. ها أنا ذا أمسك قلمي من خصره الدقيق وأجبره على الكتابة رغماً عن رأسه المدبب.. فـ "اخلع حذائك" واستمع لي بعمق فأنا أنثى "لا يمكنها البكاء مع أحد".. فالكتابة بالنسبة لي "وسيلة وليست غاية" لأعبر عما يخالج وجداني..
فـ "ذات فقد" حين فقدتُ أبي وسندي في الحياة.. فقدتُ طعم الفرح وأصبحتُ كـ "نورسٍ بلا بوصلة" وغدتِ الدنيا في عينَيَ كـ "جوهرةٍ في يد فحّام" ..
بعد رحيل أبي الحزين و"عندما تغفو المدينة" كنتُ أُمسي أسائلُ نفسي "هل حقاً ارتحل؟" فقد صار غيابه "ضد الطمأنينة" وأصبحتُ أقلّب فكري في سر هذه الحياة، وكيف تسلب منا أعز ما نملك وأدركتُ حينها أن "أحلام يناير.. خيبات ديسمبر".. فمن قال بأن "الأحلام لا تموت"؟ .. فالأحلام تموت بموت أصحابها..
رحلت يا أبي ولم "تقل وداعاً" وتركت خلفك "قلب طفلة" قد تعلق بأدق تفاصيلك.. بفنجان القهوة الذي تُعدُه صباحاً، بمبسمكَ البهي، بهيبة لقائك، وبمزاحكَ الرقيق، فلقد كنتَ يا أبي "وطن من لحم ودم".. أما أنا فقد "كبرتُ عقلاً" وانضجتني التجربة على نار هادئة بعد أن جرّعتني من "حليبها الأسود"..
فيا أبي "الحُب يُقرِئُكَ السلام" وطِبت في الجنة و "ريح الجنة" ونعيم الجنة وظلالها..
ميثاء الراشدي
١٥/٧/٢٠١٧
الله يرحمه ويدخله جنات الخلد😔
ردحذفهنا تقف الحروف حائرة وتقول احقا نحن من سُطرتا في هذه الكلمات وكأنها احرفٌ من غير ابجديتنا قد اتت وكأنها وحيٌ منزل من السماء كم انتي رائعه بقلبك النقي وفكرك الطاهر ورحم الله فقيد قلوبكم
ردحذف