ما أوجعك!


"ما أوجعك!" 

عمت مساءً سيدي.. ما حال قلبك اليوم؟ وكيف كان نهاره؟ ترى ما الذي يشغله الآن؟ ومن شاركك قهوة الصباح؟ ومن يحظى الآن بلحظة أثيرة بجانبك؟ أهو صديق قريب أم حبٌ جديد؟ تُرى هل نسيت عهدنا القديم؟ آه ما أقساك..
..
انقضت أربعة سنواتٍ عجافٍ كالدهر يا سيدي منذ آخر لقاء جمعنا وهاهي الأيام بيننا تحارب شبح اللقاء.. والشوق في صدري يخبو كجمرة تلفظ آخر أنفاسها وتحتضر لتنتقل لعالم الأموات.. ما أبرد أعصابك وما أطول صبري!!
..
أتُراك تشعر بما أشعر؟ هل اختنق صوتك في حنجرتك يوماً كلما قررت البوح بما في صدرك؟ هل تلعن في سرك الأسباب التي باعدت بيننا؟ هل دعوت الله في ساعة خشوعٍ أن يجمع بيننا؟ هل وهل وهل؟؟ 
كثيرة هي الأسئلة وإجابتك هي الصمت..
..
كم تمنيتُ أن تجمع بيننا صدفة عابره، فقد قالوا قديماً صدفةٌ خيرٌ من ألف ميعاد.. ولكن يأبى القدر إلا أن يبعدك عن دربي ويمحو أثرك.. وكأنك كنت يوماً ولم تكن.. وكأنك ذنبٌ يأبى أن يُغتغر!
..
إن كانت عيناك تقرأ حروفي الآن فلدي كلمتان فقط لك:
"ما أوجَعَك .." 
..
ميثاء الراشدي

٢٧/٨/٢٠١٨

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وسيلة وليست غاية! 💕

من أنت في الحُب؟ ♥️

علمني كيف أنسى! 💔