المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2018

لنكف عن البكاء

لنكف عن البكاء!! لاحظتُ خلال هذه الأيام المنصرمة إعادة توجيه الكثير من الرسائل السلبية والمتهكمة التي تتحدث عن نهاية العام المنصرم ٢٠١٨، ومنها أن بعض الناس لم ينجزوا شيئاً خلالها، ولم يحققوا أي هدفٍ في الحياة سواءً على المستوى الشخصي أم الوظيفي أم الاجتماعي.. رجاءً هلا كففتم عن البكاء والنواح؟؟؟!! .. أولاً فلنحمد الله أن أمد في عمرنا يوماً آخر لنرى إقبال عامٍ جديدٍ علينا، ولنتفائل خيراً بعامٍ جديدٍ قد أقبل، محملاً بالأحلام والأماني والأخبار الجميلة، ولنجدد العهد مرةً أخرى مع أحلامنا المؤجلة، وأمانينا المعلقة فوق شماعة التأجيل، ولنرهف أسماعنا لأخبار تُثلج الصدر، فنحن أمةٌ رسولها يقول: "تفائلوا بالخير تجدوه.".. .. لماذا ندفن أنفسنا في أوحال السلبية والتشاؤم؟ ونإد براعم أحلامٍ بِكر، ما فتئت تتفتح حتى ردمناها بركام الأعذار الواهية، وملأنا صدورنا غلاً وحقداً على من ابتسمت له الأقدار ومنحته بركتها، وأمسك بعُرى المجد خفّاقة بسواعده.. .. لنكف عن البكاء..!! ولنُعيد تهيئة أجهزة الشعور لدينا، لنجعلها مليئة بالإيجابية والتفاؤل؛ ولنتعلم إعادة ضبط أفكارنا، لتصبح أفكاراً خضراء بنّ...

امرأةٌ تقرأ، امرأةٌ لا تُهزم..!

امرأةٌ تقرأ، امرأةٌ لا تُهزم ..! لقد كنتَ تعيساً يا عزيزي حين أحببتَ فتاةً شغوفةً بالكُتب، فتاةٌ لا تُغريها تفاهات فتيات هذه الأيام، فتاةٌ كل همها كيف تقتني كتابٍ معيّن، وينقبض قلبها حزناً حين تنهيه، فتاةٌ تُبكيها رواية وتُضحكها أخرى، فتاةٌ تُعامل كتابها كإبنٍ بكرٍ لها، لا ترضى بأن يمسسهُ أياً كان ولو بمحض المصادفة، فتاةٌ تهتم بنضج عقلها أكثر من اهتمامها بشكلها .. .. كم كان حظكَ سيئاً لأن حبيبتكَ لا تهمها المظاهر الخادعة، ولا الألقاب الرنانة، فتاةٌ برزانتها وثقلها لا يليقُ بها إلا من يفهم تفكيرها وعقلها، ويغوص في مكنونات نفسها، ويُجيد اختيار الكلمات المناسبة ليملك قلبها .. فتاةٌ صعبة المراس، لا تحني رأسها لكل هبة ريح، بل تقف شامخةً في وجه العواصف الهوجاء، ثابتة الأقدام، متزنة الأحاسيس .. .. ولا تخف عليها يا حبيبي، فإنك حين تتركها بمحض مزاجيتك الرعناء، فإنها لن تبكي حظها، ولن تذرف دمعةً غاليةً إثرك، بل سينزف قلبها حبراً لأيامٍ على أوراقه...

ليتكَ كُنتَ تعلم!

ليتك كُنتَ تعلم أيها المحبوب .. أردتُ أن أهمس في أذنيكَ شيئاً لطالما خالج وجداني، وضاق به قلبي، وأقضَّ مضجعي، وشغل فكري .. ليتك كنت تعلم بأنه لا يُقاس عمر الحب بالسنوات، إنما بالشعور .. ولا يُقاس بعدد مرات اللقاء، فأنا لم ألتقيكَ سوى مرةً واحدة .. ولا يُقاس بجمال المحبوب، فأنا قد عشقتُ كل مزاياك وعيوبك، ويكأنك قد خُلقت بلا عيب .. فعين المحِب تغفر للمحبوب كل هفوة وخطيئة .. وقد أحببتكَ بالرغم من اعترافك بحبكَ القديم، وأحببتكَ بالرغم من معرفتي بأن لا أمل في اجتماعنا تحت سقف بيتٍ واحد، وغامرتُ معك في طريقٍ مجهول، ومستقبلٍ غير واضح الملامح .. فأي عاشقةٍ مجنونةٍ كُنت؟ .. وليتك كُنت تعلم كذلك بأنني قبل مجيئك لعالمي، لم أكُن أؤومن بالحب قبل الارتباط، وكنتُ أنتقد أي فتاةٍ تحب خارج حدود الزواج، وأمقتُ من تسوّل لها نفسها بالكتابة والتعبير عن حبٍ خارج إطار الشرع، فأي أنثى جاهلةٍ كُنت !  .. لم أعلم بأن الحب لا يستأذن أبداً، وبأنه يطرق أبواب قلبك...