المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2019

الحُب كوب قهوةٍ وكتاب! ☕️💕

الحُب كوب قهوة وكتاب! (١) صباحك ياسمين حجازي وورد توليبٍ سامق الأعناقِ، احمرّت بتلاته كخدِ طفلة تورد خجلاً إثر قُبلةٍ عابرة.. أراك َعاكفٌ فوق الكتب والكشاكيل وفي الطرف القصي من مكتبك تتربع علبة معدنية مزخرفة تصطف داخلها حفنة من الأقلام الفسفورية، والتي تستخدمها عادةً لاقتناص اقتباساتك التي ملأت بها الدفاتر والأوراق.. وحبرٌ أسود تخضبت به أناملك السمراء التي أعشق تقاسيمها، وأنت منهمك بالبحث عن أقوى بيتٍ شعريٍ لتبارزني به في باكورة الصباح كفارسٍ مقدام.. فمنذ عرفتكَ وأنت تعشق مناظرتي في الشعر وتتباهى أمامي بمخزونك الشعري والأدبي متفاخراً.. ولا أملك أمامك سوى الرضوخ، فشغفك هذا يدفعني للقراءة أكثر من أمهات الكتب الأدبية، فمثلك لا يُبارز ولا يبارى في الشعر والأدب، وما أنا أمامك سوى تلميذة تنهل العلم بين يديك.. .. (٢) وعندما نهم بالمغادرة من عشنا الصغير، تمسكُ بمعطفي الطويل الذي يصل إلى منتصف ساقي، والذي أهديتني إياه في عيد مولدي الماضي، وتبادر بلباقة لتُلبسني إياه، حيث تقوم بإغلاق كل زرٍ ببطء، وأنت تتأمل وجهي الذي احمرَّ خجلاً. تطبع قبلة على خدي الايسر، تماماً فوق الغمازة اليتمية، فيتو...

ذات مطر! ☔️♥️

ذات  مطر ! في  تلك  الليلة  الغائمة  كُنتُ  أحتسي  كوباً  من  منقوع  أزهار  البابونج  وأتأمل  الشارع  المُطل  على  منزلي  من  نافذة  غرفتي،  وأنا  أدعو  في  سري  بأن  يُحقق  الله  لي  أمانيَّ  المؤجلة،  وأنتَ  كُنتَ  أغلى  أُمنياتي  كما  تعلم ..  فجأةً  سمعتُ  صوت  رنين  هاتفي،  التقطتهُ  ولمحتُ  اسمكَ  المحبوب  يومضُ  على  شاشته،  ابتسمتُ  بجذل  إذ  كُنتُ  أفكر  فيكَ  لتويّ .. مرحباً  يا  جميلتي،  كيف  حالك؟ أهلاً  بكَ  عزيزي،  الحمد لله  إني  بأفضل  حال،  لقد  كُنتُ  أفكر  فيكَ  الساعة ..! حقاً؟  كم  أنا  محظوظ ! ههههه  أجل .. ماذا  تفعلين  الآن؟ لا  شيء  مهم .. أتعلمين  ما  أتمنى...

أنت مثقف ولا يليق بك ذلك!

أنت  مثقف  ولا  يليق  بك  ذلك ! كم  أمقتُ  هذه  العبارة !  تستفزني  جداً  حين  يتفوه  بها  أقرب  الناس  إليَّ،  تكسر  جسور  الحوار  السليم  بيننا،  وتُثير  فيني  غضباً  عارماً،  تؤذيني  كثيراً،  وتُشعل  النيران  في  جوفي .. .. أودُ  لو  أطرح  عليكم  سؤالاً:  من  هو  المُثقف  بنظركم؟  هل  هو  ذلك  الذي  يقرأ  العديد  من  الكتب  بلا  هوادة  و كلل؟ بينما  لو  سألته  عن  مدى  استفادته  منها  لرفع  كتفيه  دلالةً  على  عدم  الفهم،  وعدم  تذكُر  المقروء .. أما  عن  نفسي  فلا  أُعِدُني  من  المثقفين،  وإنما  سابحةٌ  في  بحر  العلم  الغزير،  فقيرةٌ من   الثقافة  وما  يدعو  إليها،...